Zynah.me
مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

أناقة المرأة عبر العصور: الأزياء في مصر القديمة

Author أشرف صالح
Time 4/27/15, 12:00 AM
أناقة المرأة عبر العصور: الأزياء في مصر القديمة
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

تعتبر الحضارة المصرية أقدم الحضارات التي لا بد من تناولها عند بدء التحدث عن تاريخ الأزياء وتطورها. فالواقع أن مقابر قدماء المصريين وما امتلأت به من كنوز وتحف تدل دلالة واضحة على أن هؤلاء القوم قد بلغوا من الترف والتأنق في الزي مبلغًا كبيرًا حتى إنهم لم يتخذوا من الزي مجرد غطاء الجسد، بل كانوا يقومون بعملية حضارية مركبة يقدرون فيها تأثير المناخ واللون ونوع النسيج.

لقد برع المصري القديم في صنع وتصميم ملابسه وأزيائه والتي تميزت بالبساطة والسحر والأناقة في وقت واحد، وقد ظهرت لنا طرز وأنواع مختلفة من هذه الملابس سواء لمختلف الطبقات الاجتماعية على جدران المقابر والمعابد أو ما تبقى منها حتى الآن. وكانت تبرز الأنوثة وتؤكد على مفاتن وجمال وجاذبية المرأة. ولهذا السبب يعود إليها المصممون مرة بعد مرة ليستلهموا منها ويستوحون الكثير من الخطوط والتفاصيل والزخارف بتفاصيل من هذه الفترة لابتكار ملابس قيمة وراقية تتباهى بها الملكات والفنانين والمشاهير حول العالم.

ونحن الآن نعتبر الولع بالزينة والتأنق من خصائص النساء لا الرجال، بيد أن رأي المصريين في الدولة القديمة كان يختلف عن هذا تمام الاختلاف. فإلي جانب ملابس الرجال المتنوعة الأشكال، كانت تبدو ملابس النساء بسيطة مماثلة. إذ أنه منذ أقدم الأزمنة حتى الأسرة الثامنة عشر، كانت النساء تلبسن -ابتداءً من الابنة الملكية إلى الفلاحة- ثوبًا واحدًا متشابهًا يتألف من رداء بسيط خال من الثنايا، وكان ضيق بحيث يصف أجزاء الجسم بوضوح. وكان ينحدر من تحت الثدي حتى يبلغ رسغي القدمين، ويحمله شريطان يمران فوق الكتفين حملاً وثيقًا. وكان الثوب وحمالاته دائمًا من لون واحد هو في الغالب الأبيض بيد أنه كان أحيانًا أحمر أو أصفر أو أخضر اللون.

واشتهرت النقبة في ملابس النساء والتي سّميت أيضا بالصدار، وتعد الرداء اليومي في الدولة القديمة. وهي عبارة عن قطعة بسيطة مستطيلة من الكتان؛ بطول نحو نصف المتر أو المتر، وبعرض نحو (٦٠) سنتيمترًا، أو (٢٤) بوصة. وكانت تلف حول البدن في اتجاه دوران عقارب الساعة لكي تغطي المنطقة بين الخصر والركبتين. وكانت نهاية قطعة الخصر تطوى إلى الخلف لمضاعفة سمكها، بينما تدخل القمة تحت الجزء الذي سبق أن طوي بالفعل. ثم كانت تشد قطعة أخرى من القماش على البدن لكي تمنع الجزء الداخلي من الانزلاق، ويكون الصدر والكتف عاريين وفي بعض الأحيان عريضًا فيِغطيِ الصدر. أما في المناسبات فتكون مطرزة بالخرز الملون وكان يصحبها أيضًا الكولة المصنوعة من الخرز.

كانت ملابس النساء مزخرفة برسومات نادرة، وكانت تحتوى على خطوط أفقية أو رأسية أو تحتوى على زخارف ريشية، وكانت تزين الحمالات بزهيرات فوق الصدر. وخلال الأسرة الثامنة عشر، تبدل زي الرجال وتبدل كذلك زي النساء، وأصبح من قطعتين؛ الأولى قميص ضيق يغطي الكتف الأيسر، بينما الكتف الأيمن عاري، أما الرداء الثاني الخارجي فكان متألقًا ويربط من على الصدر. وكلاهما من الكتان الشفاف، وغرضه ديني حيث يظهر تقاسيم الجسم.

وتطور الرداء في عصر الأسرة التاسعة عشر وعصر الأسرة العشرين وأصبح ينسدل فوق الذراع الأيسر، بينما الذارع الأيمن كان عاريا. وفي نهاية الأسرة العشرين أضيف قميص سميك إلى الثوب الداخلي الذي كان نصف شفاف إضافةً إلى الرداء الخارجي المفتوح. ووجد زي آخر مختلف عن هذا الطراز المألوف، ويتكون من ثوب طويل بأكمام ومعطف قصير مزخرف بهداب فوق الأكتاف، ومن الأمام ينسدل رداء يشبه النقبة (الجونلة) ويمتد من الرقبة إلى القدمين. وتميزت ملابس النساء بالزركشة والكشكشة والكسرات والثنيات بسبب استعمال الأقمشة الشفافة، كما استمر ارتداء النقبة وكانوا يلبسون الشعر المستعار والحلي المزينة بالفضة والأحجار الكريمة.

وظهرت الملكة نفرتيتي وهي ترتدي النقبة المحبكة حول الجسم، كما ظهرت وهي ترتدي رداء أبيض وقد ثبت بحزام ملون وضع تحت الصدر من الإمام إلى الخلف. ثم يرتد ويربط ويصل إلى الركبة والجزء العلوي يكون كالحرملة (وهي قطعة من القماش مكسرة في منتصفها فتحة لدخول الرأس)، وتظهر كالخفاش وترتدي أسفله النقبة المحبوكة.

الحقيقة أن المرأة في مصر القديمة فقيرةً كانت أم غنية اهتمت بأناقة ملابسها. فجاءت ملابس الفقيرة بسيطةً لكن مقبولة، بعكس النساء من أفراد الأسرة المالكة والنبلاء والعظماء والكهان، واللائي كن يرتدين الملابس الشفافة الخفيفة المطرَّزة أو المزركشة المحلاة بالألوان الزاهية. وكانت ملابس المرأة تخضع لحكم ظروف زمانها، وتقاليد عصرها، إضافة إلى الوضع الاجتماعي، والدورالوظيفي.

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

أشرف صالح

أشرف صالح

إذا كان سلاحه الحلم، والذخيرة أفكاره، فما الذي تتوقعونه بعدها؟! قرأ وتصفح بالمعنى الحرفي للكلمة مئات الكتب والمقالات والموضوعات. دفعته دراسته إلى السفر عبر الزمان والعودة للوراء. تحدث إلى كل العباقرة ...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة