Zynah.me
مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

قصة #41: هو أكثر من يعرفني

Author لوسي ~
Time 3/4/14, 12:00 AM
قصة #41: هو أكثر من يعرفني
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

قررت أن أخرج معه، وارتديت ملابس كاجوال فهو لم يكن موعد غرامي حقيقي، أو على الأقل لم يكن هذا ما قاله، ولكن لأقول الحق، فهو كان يحاول جاهدا أن ينال إعجابي. اخذني إلى مطعم راق جدا حتى أني شعرت بأن ملابسي غير لائقة، ولكن ما المانع! أنا لست مستعدة بعد لأبدأ علاقة عاطفية من جديد، ولست مستعدة للمعاناة من صدمة أخرى، فأنا حاليا أرى كل الرجال على أنهم كاسري قلوب. أنا أعلم أني أبالغ قليلا ولكن هل يمكنكم لومي؟

خالد: ماذا تريدين أن تطلبي؟

أنا: باستا! لا يمكنني أن أكون في مطعم إيطالي وأطلب شيئا أخرا.

خالد: قرار حكيم، أعتقد أني سأطلب باستا أيضا. أنا سعيد جدا أنك وافقت على الخروج معي اليوم.

أنا: صراحة كنت مترددة، ليس بسببك ولكن لأني لست مستعدة حقا أن أخرج وأتعرف. إن كنت تفهم قصدي.

خالد: إلى حد ما. انفصال سيء؟

أنا: يمكنك قول هذا.

خالد: يجب أن أكون صريحا معك، فأنا أيضا خرجت من علاقة عاطفية صعبة مؤخرا. ولكن السر يكمن في المحاولة أكثر للإختلاط بالأخرين حتى وإن كان لمجرد عشاء ودي مثل هذا.

أنا: أوافقك الرأي!

لم يتملكني شعور سوى أنني فتاة شقية جدا، فأنا لدي موعدين غراميين يوم عيد الحب! أنا رائعة هكذا. ولكني لم أكن على استعداد لألغي موعدي مع خالد في أخر لحظة لمجرد أن عمرو قرر أنها فكرة جيدة . أنا حتى لم أفهم ماذا كان يعني بأن ألغي الموعد. لماذا كان يريدني أن أفعل هذا؟ كان هناك طريقة واحدة فقط لأفعل هذا وهي عن طريق الذهاب لموعدين ليسا غراميين مع رجلين وسيمين. بالتأكيد عمرو أكثر وسامة وأنا أعرفه أكثر بكثير على الرغم من أنه غامضا جدا. هو بالطبع ليس من الناس الذين يسهل فهمهم.

خالد كان ممتع جدا وكان يعرف كيف يستمر في المحادثة. تحدثنا عن كل شيء تقريبا، من العلاقات وحتى العمل، ويبدو أننا نشترك في حب الأيس كريم وهو ما يصعب العثور عليه هذه الأيام. في منتصف الموعد وصلتني رسالة من عمرو تقول: "بعد أن تنتهي من الموعد أخبريني لأتمكن من المرور عيك."

بعد ساعة كنت انتهيت من تناول الطعام وطلبت من خالد إيصالي للمنزل، فأنا لم أكن مستعدة حقا لأكمل الموعد حتى النهاية. كان يبدو عليه الشعور بخيبة أمل قليلا ولكنها تفهم موقفي.

خالد: أعلم أنكِ لست على استعداد للمواعدة في الوقت الحالي وأنا لا أمانع على الإطلاق. استمتعت كثيرا اليوم فلما لا نكررها قريبا؟

أنا: بالتأكيد! وشكرا جدا على اليوم فقد استمتعت بصحبتك كثيرا.

صعدت لغرفتي واستبدلت الكعب العالي بحذاء مسطح مريح. بعد عشر دقائق كان عمرو ينتظرني أمام المنزل.

عمرو: هاي لوسي!

أنا: هاي يا صديقي.

عمرو: صديقي؟ حسنا، كيف كان موعدك الغرامي؟

أنا: لم يكن موعد غرامي بالمعنى الحرفي ولكني استمتعت به.

عمرو: حقا؟

أنا: نعم، كان الرجل لطيفا.

عمرو: ماذا تريدين فعله؟

أنا: همممم، أنت لم تخطط لأي شيء؟

عمرو: لدي بعض المقترحات.

أنا: مثل؟

عمرو: عشاء، ولكنك أكلت للتو، فيمكننا التحلية. أعلم أنك تحبين تناول الحلوى.

أنا: أنت تعرفني جيدا هيهيهيي

ذهبنا لمتجر يقدم حلوى رائعة وشهية للغاية.

أنا: كيف اكتشفت هذا المكان؟

عمرو: كانت تجرني احدى صديقاتي السابقات هنا هيهييي

أنا: وااو! هل يعني هذا أنك أتيت بي لمكان لا يعحبك حتى؟

عمرو: كنت سآخذك لمكان أفضل إن لم تجعليني خيارك الثاني.

أنا: صراحة أنت تحيرني كثيرا.

عمرو: لماذا؟

أنا: أنت لطيف وصديق رائع ولكن فجأة تقرر أن تقول لي أن أتخلى عن موعدي الغرامي. لماذا فعلت هذا؟

عمرو: همممم، وماذا إن كنت لا أشعر برغبة في الرد على هذا السؤال؟

أنا: هي خسارة لك أنت، فلن أتحدث معك وسأتناول الحلوى فقط.

عمرو: حسنا حسنا، لن أحتمل عدم التحدث معك.

أنا: إذا ستخبرني؟

عمرو: في الحقيقة أنا أعلم أنك لم تنسي بيلي تماما، ولا أريدك أن تذهبي في مواعيد غرامية عشوائية كطريقة لنسيانه، فهذا ليس جيدا لك. هل ترين كم أنا صديقا جيدا؟

أنا: سأحاول تصديق هذا. ولكن ماذا حدث للفتاة التي كنت ستخرج في موعد معها؟

عمرو: لم نكن متفقين معا. أنا كنت واضحا معها أني مازلت في مرحلة التعرف عليها وهي كانت تضغط علي لأخطو خطوات أسرع. صراحة أنا لست مستعدا للدخول في علاقة بعد.

أنا: إنك غامضا جدا يا صديقي. لطالما ظننتك رجلا محترما هيهيهيي

عمرو: أنا محترم ولكني لا أشعر بشيء تجاهها حقا ولا أريد تعليقها بي بعد الآن.

أنا: عندك حق!

عمرو: وما قصة صديقي هذه؟ هل تضعيني في دائرة الأصدقاء بكل يساطة هكذا؟

أنا: ألم تقل للتو أنك مجرد صديق وتحاول الإهتمام بي. أنت من قلت هذا أم كان سوء تفاهم من جهتي؟

عمرو: لنخرج من هنا.

أنا: إلى أين؟

عمرو: هيا نتمشى قليلا في الشارع.

أنا دائما أحب المواعيد الغرامية اللحظية، أو أيا كان هذا. أتذكر أن أول موعد لي مع بيلي كان مشابها لهذا جدا. كنت قد أنتهيت من حدث هام تابع للعمل، خلعت الكعب العالي، ارتديت حذاء مسطح وخرجت معه دون توقع أي شيء. فجأة شعرت بالحنين إلى الماضي. لبضع ثوان لم أرى أمامي سوى ذكريات لي مع بيلي. ماذا كان سيحدث لو لم أخرج مع بيلي في عيد الحب الماضي؟ أعتقد أن الحياة كانت ستكون أسهل بكثير ولكني لا يمكنني التذمر، فأنا أعلم أني أفضل كثيرا من العديد. ولكن كان من الممكن أن نظل أصدقاء، أصدقاء مقربين جدا كما كنا من قبل. كم أفتقد لهذا الشعور الآن ووجدت نفسي آخذ نفسا عميقا.

عمرو: في ماذا تفكرين؟

أنا: لا شيء!

عمرو: أعلم هذا الصوت، فهو يظهر كلما فكرت في ماذا كان سيحدث لو...

أنا: مرة ثانية، أنت تعرفني جيدا هيهيي. أنا فقط أفكر في لو لم أواعد بيلي لما زالنا أصدقاء. لا تعلم كم أفتقده!

عمرو: أعلم إلى حد ما، ولكن لا تفكري فيما كان سيحدث لو تصرفت بطريقة مختلفة. ما حدث في الماضي ويجب أن يظل في الماضي وإلا ستعذبين نفسك فقط يا لوسي.

أنا: أعلم هذا ولكن هذه الحكمة يسهل قولها عن تنفيذها.

عمرو: حسنا، لننتقل إلى شيء مفرح أكثر. هل تريدين النميمة قليلا؟

أنا: بالطبع!

عمرو: منذ يومين ماضيين كنت أتصفح بعض الصور من حفل أقامه صديقي على فايس بوك وحزري وجدت من في بعض هذه الصور؟

أنا: يوسف؟ هو في كل مكان هيهييهي

عمرو: لا لا بل ناتالي! وكانت على راحتها تماما مع أحد الرجال ولم يكن بيلي. أو على الأقل هذا ما أظهرته الصور.

أنا: هل مازلت تحتفظ بالصورة؟

عمرو: لست متأكدا إن كنت إلتقط صورة للشاشة أم لا ولكن عندما بحثت عنها مرة ثانية كانت قد تم حذفها. أعتقد أنها أرادت الحد من المشاكل قبل أن يراها بيلي.

أنا: وااو! هذه الفتاة لا تفشل في مفاجأتي. إنها مريضة حقا!

فكرت قليلا أن بيلي يحتاج لمعرفة هذا الأمر ولكني أدركت أنه لن يصدقني ولا يجب علي أن أهتم كثيرا لأقول له هذه المعلومة. سيعرف هو بنفسه إن كان مقدرا له.

عمرو: إذا كنت تفكرين في إخباره، فيجب أن أقول لك أنها ليست بفكرة جيدة.

أنا: توقف عن قراءة أفكاري، فقد بدأت أقلق هيهيهي

عمرو: هل قلت لك من قبل أني أستطيع قراءة من أمامي جيدا؟

أنا: حقا؟ وماذا تقرأ الآن؟

عمرو: بالإضافة لقرارك بعدم إخبار بيلي، أنت محتارة بين الذهاب لحفل زفافه أم لا.

نظرت له بتعجب للحظات ثم أكمل ليقول: "سأجعل الاختيار سهل عليك!"

أنا: كيف؟

عمرو: أعتقد أن عليك الذهاب، فأنت امرأة قوية وتحتاجين إظهار هذا للعالم، ليس لأنك مدانة لأحد بشيء بل لنفسك. الآن السؤال الأهم هو هل توافقين على الذهاب معي لحفل زفاف ناتالي وبيلي؟

أنا: أكره عندما أسمع أسمائهما سويا.

عمرو: أنت لم تردي على الجزء الأهم هنا. لقد طلبت ذهابك معي. وهذه المرة الثانية! لا تحبطي آمالي مرتين هيهييي

أنا: لم أقرر بعد إن كان يجب علي أن أذهب أم لا، فالأمر ليس بالسهولة التي تحدثت بها، ولكن إذا ذهبت فلنذهب معا!

عمرو: دعيني أقول لك أنه حقا بالسهولة التي تحدثت بها فمن فضلك إذهبي. أعدك أنك ستشعرين بالتميز في هذه الليلة.

أنا: كيف هذا؟

عمرو: سألقي بسحري وستكون ليلة لا تنسى. هذا كل ما أستطيع قوله!


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

إقتراحات

إن أعجبتك هذه القصة، اضغطي هنا وستجدين قائمة بكل قصص لوسي>>

الكاتب

لوسي ~

لوسي ~

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة