Zynah.me
مشاركة
FacebookTwitter

قصة #73: لماذا لا تقع في الحب؟

Author لوسي ~
Time 4/22/15, 12:00 AM
قصة #73: لماذا لا تقع في الحب؟
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

فلنواجه الواقع، أنا من الذين يسهل عليهم الشعور بمشاعر عاطفية تجاه الآخرين. ففي خلال العامين الماضيين كتبت لكم بشكل متواصل عما يحدث في حياتي، وبالتأكيد لاحظتم هذا الأمر بي، أليس كذلك؟ أشارككم انكسار قلبي مرة تلو الأخرى، ولكن كما لاحظتم أيضا بالتأكيد، أعود مرة ثانية لأقف على قدمي أقوى من ذي قبل بعد كل تجربة. أؤمن حقا بأن أشخاص بعينهم يدخلون حياتك ليعلموك شيئا ما، سواء كان جيدا أو سيئا، ولكن يجب أن تستمري في التعلم دائما.

لهذا السبب عرفت جيدا أنه لا يجب علي أن أقع في حب رجل مثل فيصل. ليس لأنه رجلا سيئا، ولكن لأني قررت أن أتمهل في معرفة الآخرين والتعود عليهم بدلا من الإسراع في إتمام الأمور. أعلم أن بيلي كان صديقي منذ الطفولة وأن الأمور ساءت كثيرا بيننا، ولكن ما لا تعلمونه هو أنه لا يوجد قوانين في الحب. فهو يحدث عندما يكون الوقت مناسبا، أو عندما يريد أن يحدث، ومن الصعب جدا التحكم فيه. بكل الخواطر والإعترافات التي شاركتكم بها، إلى جانب الدراما، لم أفكر أبدا كم أنا محظوظة. هل تعلمون لماذا؟ أكملوا قراءة لمعرفة الإجابة...

فيصل: لا أصدق أننا نعرف بعضنا منذ شهرين فقط. هل تصدقن أنت؟

أنا: هاهاها، لا، أنا أيضا لا أصدق. ولكن أعتقد أن هذا شيء جيدا.

حاليا، أنا عدت إلى دبي وأتى فيصل هنا في زيارة عمل لمدة أسبوع. نكاد نرى بعضنا يوميا طوال الأسبوع. وبما أني امرأة عاطفية، واجهت صراع داخلي لأتعامل معه بطبيعتي وأن أكون ودودة كعادتي، ولكن هذا يعني أني معرضة لأن أعجب به لأنه رجل رائع. ولكني من الجهة الأخرى حاولت الثبات على موقفي ورفضت التفكير فيه بأي شكل سوى كصديق.

فيصل: قول لي آخر الأخبار، هل تواعدين أحدا الآن؟

أنا: لا، أحاول أن أعطي لنفسي فترة بعد عن هذه الأمور. وأنت؟

فيصل: هل أجاوب على هذا السؤال بصراحة؟

أنا: بالطبع!

فيصل: أقابل عدة سيدات.

أنا: في نفس الوقت؟

فيصل: نعم.

أنا: لماذا؟

فيصل: لأنها ممتعة كبداية، فمقابلة أشخاص جدد دائما ما تكون فكرة جيدة، كما أنها تعطيني المزيد من الاختيارات.

أنا: المزيد من الاختيارات لتستقر مع المرأة الصحيحة؟

فيصل: في النهاية نعم. يوم ما.

أنا: هذا لا يبشر بالخير.

فيصل: هل ستعودين للسخرية مرة أخرى؟

أنا: إلى حد ما. أتفهم جيدا كيف ترى هذا الأمر مسليا ولكن هذا لن يتحول أبدا لعلاقة جدية. أردت فقط أن أخبرك بهذا.

فيصل: قد أكون غير مستعدا لعلاقة جدية.

أنا: يا الله! أنت في الأربعينات من عمرك، متى تظن ستكون مستعدا؟ لا يوجد ما يسمى بأنك مستعد، هذا مجرد عذر تختلقه لنفسك.

مرت لحظة صمت حيث بدى فيها أنه يفكر بعمق فيما قلته. نظرت في عينيه لأحاول أن أكتشف إن كنت قد أهنته ولكني لم أتمكن من المعرفة.

أنا: حسنا، قد أكون بعيدة تمام البعد عن السبب الحقيقي، وقد يكون الأمر له علاقة بزوجتك الراحلة وأعتذر على ما قلت. قد تكون حقا غير مستعدا للوقوع في الحب مرة ثانية وهذا شيء طبيعي جدا.

فيصل: في الواقع لا. هل يمكنني أن أحكي لك شيء؟

أنا: تفضل.

فيصل: بقدر ما كنت أقدر ميرنا كثيرا، إلا إني في الواقع لم أشعر تجاهها بالحب من قبل كما يصف الآخرون الحب.

نظرت له باستغراب.

أنا: أكمل حديثك...

فيصل: كان والداي وأصدقائي يضغطون عليّ لأتزوج وهي بدت لي كخيار مناسب حينها. أحبها، حقا أحببتها ولكن كصديقة أكثر من أي شيء آخر وهي كانت تعلم ذلك.

أنا: حسنا أنا أفهم المشكلة هنا.

فيصل: هل ستتقمصين دور الطبيب النفسي معي؟ أرجوك لا!

أنا: بالتأكيد لن أفعل هذا. نحن بيننا علاقة صداقة واضحة وتعتمد على الصراحة والمحادثات العميقة. لذا استمع لما سأقوله لك وكأنها إحدى هذه المحادثات أو حتى كنقطة جدال. فقد خطرت فكرة في ذهني وأعتقد أن شخصيتك هي النقيض التام لشخصيتي.

فيصل: أوضحي لي...

أنا: لدي سؤال، هل وقعت في الحب من قبل؟

فيصل: لا.

أنا: هل أنت متأكد؟ بالتأكيد هناك قصة ما، عن امرأة شعرت أنها مميزة عن غيرها.

فيصل: والإجابة على هذا السؤال أيضا لا. أنا صريح معك، فأنا لم أشعر قط بأني قد أتلقى رصاصة بدلا من أحد مثلما أشعر تجاه عائلتي.

نظرت إليه لبضع ثواني في محاولة لمعرفة ما أقوله له ولكن لم أنطق بشيء. لم يكن أني لم أجد شيء أقوله، ولكني لم أعرف كيف أضع نفسي في مكانه وأتحدث من منظوره الخاص. لاحظت أن هذا الموضوع حساس بالنسبة له وقد أجرحه بكلامي إذا تحدثت أكثر فيه ولكني شعرت بمسؤلية أن أوضح له بضعة أشياء.

فيصل: ماذا يدور في عقلك الآن؟

أنا: لا شيء.

فيصل: قولي لي الحقيقة، فيما تفكرين؟

أنا: أفكار مختلطة، فأنا أحاول أن أفهمك. هل تعتقد أنه بسبب عدم عثورك على المرأة المناسبة؟ لأن هذا قد يعد سببا منطقيا. قد تكون من الذين يبحثون عن خصال محددة أو قائمة بصفات ما ولم تجد من يوفيها.

فيصل: لا أعتقد أني من هذا النوع، لأني أتواصل مع العديد من الشخصيات المختلفة بسهولة كبيرة. إذا كنت دقيق في اختياراتي لهذه الدرجة لكانت شخصيتي تميل أكثر للانطواء، وهذا غير صحيح.

أنا: هذا صحيح. حسنا السؤال التالي: هل تقابل أناس جدد دائما أم أنك تحيط نفسك بدائرة مغلقة مما لا يقدم لك العديد من الخيارات؟

فيصل: أقابل فتاة جديدة كل أسبوع وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك، سواء من خلال أصدقائي، العمل، أو حتى بطريقة عشوائية. أنا أيضا يمكنني أن أذهب لفتاة غريبة لفتت انتباهي وأقدم نفسي لها لأتعرف عليها. ولكن هل تعلمين ماذا يحدث بعد ذلك؟ بعد التعرف أكثر على فتاة ما والتقرب أكثر منها يختفي التواصل وكأنه لم يكن موجودا.

أنا: نعم أتفهم، إن لم يكن التواصل موجودا فلا يوجد سببا يدفعك للاستمرار. إذا لما لا تفكر في أصدقائك المقربين. هل هناك امرأة بينهم مناسبة لك؟ من الممكن أنك تشعر بشعور خاص تجاه أحد منهم حتى وإن قررت أن تتجاهله.

فيصل: للأسف لا يوجد أحد هكذا.

أنا: لا أجد بدائل أخرى لك... ماذا قد يكون السبب؟

فيصل: مشاكل في الالتزام والإرتباط الجاد؟ أشعر بها قليلا ولكن هذا ليس بسبب عدم عثوري على شخص مناسبا. قبل ميرنا كنت مخطوبا فأظن أن هذا يعني أني لا أخاف اتخاذ خطوة جدية.

أنا: قد لا يكون أولوية في حياتك، فهذا قد يكون سببا أخرا.

فيصل: هو ليس أولوية ولكنه لا يزال مهم جدا بالنسبة لي.

أنا: سأتغاضى عن فكرة أنك قد تكون واقعا في حب أحدهم دون أن تدرك ذلك، فأنت لا تبدو من هذا النوع من الرجال.

فيصل: نعم، أنا لا أنكر مشاعري. ماذا أيضا تقترحين؟ بالتأكيد يا لوسي بإمكانك أن تفكري في أسباب أفضل من هذه.

أنا: هل تعلم لماذا لم تحب أحدا من قبل و تجعلني أفكر في كل هذه الاقتراحات دون فائدة؟

فيصل: إن كنت أعلم السبب لكنت حاولت إصلاحه ولكني حقا لا أعلم. أنا لست رجل بارد، فبداخلي مشاعر عميقة وفياضة.

أنا: كنت على وشك أن أقول هذا، لذا لا أظن أن هذا سببا أيضا. هل والديك مطلقين؟

فيصل: لا، فعلاقتهما جيدة جدا.

أنا: آسفة لهذا السؤال، في بعض الأحيان أتحدث دون أن أفكر ولكنك تعلم هذا.

فيصل: نعم، فهذا ما يعجبني فيك.

أنا: واو، أنا بالتأكيد امرأة محظوظة لأتلقى منك مجاملة كهذه. لنعود مرة ثانية لحديثنا. سأتخلى أيضا عن أن السبب قد يكون جروح سابقة أو اختبارات مؤلمة فيما مضى. أنا حقا لا أجد أسبابا أخرى.

فيصل: لا توجد مشكلة يا لوسي، أنا أعلم أنك تريدين مساعدتي ولكن عادة لا يتزوج جميع الناس من الأشخاص الذين يحبونهم. تعلمين بالطبع أن هناك من ينظر للزواج على أنه مهمة ليتكاثر ولكنهم نادرا ما يجدون سعادة حقيقية لاحقا. قد يكون هذا الطريق ليس لي من الأساس وأنا سأكون بخير حتى وإن كان هذا هو الخيار أمامي.

أنا: أنت محقق ١٠٠٪ ولكني مازلت غير مقتنعة بأن رجل يمتلك شخصية رائعة مثلك سيظل طوال عمره بمفرده. قد تكمن المشكلة في أنك تفكر بشكل زائد عن اللزوم؟

فيصل: أنت لا تعرفين مقدار إزدحام عقلي بالأفكار الكثيرة طوال الوقت!

أنا: أترى؟ نحن نقترب من الوصول لشيء. قد تكون المشكلة في أنه لم يعد هناك مكان للمشاعر. ما أقصده هو إن كنت من الأشخاص الذين يفكرون بشكل زائد عن اللزوم فهذا يعني أنك تعطي حيز كبير للأفكار ولا يتبقى مساحة لتشعر بشيء.

فيصل: هذا حقيقي ولكن هذه هي الطريقة التي يعمل بها عقلي.

حينها فعلت شيئا لم أكن متأكدة إن كان عليّ أن أفعله أم لا ولكن يداي كانت تتولى القيادة. وضعت يد على صدره والأخرى على بطنه.

أنا: عليك أن تنسى ما يحدث في الأعلى لأنه عندما تتعلق الأمور بالمشاعر، هنا يكون مركز الأحداث. أعتقد أن عقلك يعتاد على إيقافك دائما مما يمنعك من الشعور بشيء في داخلك.

ثم أدركت أنه يجب أن أبعد يداي لأن الوضع أصبح غريبا بدلا من أن أحاول إيصال فكرة محددة.

فيصل: حسنا فهمت قصدك.

أنا: سؤال أخير ثم نطلب الطعام، لا أستطيع الإنتظار لتذوق الباستا التي يقدمونها.

فيصل: الطعام فكرة رائعة! أفكر في تناول البيتزا ولكن قبل ذلك قولي لي...

أنا: أشعر أنك لست من الرجال الذين يحبون أن يكشفوا ما بداخلهم. وأن ذلك يشعرك بالضعف والإنكشاف ولكن ثق بي أن هذا ليس حقيقيا. قد يكون أنك تحب أن تحمي نفسك دائما، أو أن لديك توقعات عالية جدا لما يجب أن يكون عليه الحب، أو حتى لأنك تتسرع كثيرا في العلاقات حتى قبل أن تشعر حقا بشيء فلا تتحقق توقعاتك لذا تنهي كل شيء. لذا قلل من توقعاتك. هذا كل شيء، والآن أعتقد أنك يجب أن تدفع لي مقابل لتحليلك تفصيليا هكذا. وعلى العموم أنا آسفة إن كنت ضايقتك ولكني أفعل هذا بحسن نية وأتمنى أن تعرف هذا.

فيصل: هل تعلمين أنك تخيفيني؟

أنا: حسنا لا أريد المال، كنت أمزح معك ههههه..

فيصل: لا هذا ليس ما قصدته. أنت بالتأكيد ستحصلين على ٢٠ درهم من أجل هذه الجلسة التحليلية.

أنا: ماذا تقصد؟

فيصل: أنت تخيفيني لأنك وصفت بطريقة رائعة ما يحدث في ذهني ولأني بإمكاني أن أشاركك بأشياء لا يمكنني حتى قولها لنفسي بصوت عال.

أنا: أنا سعيدة بسماع هذا. والآن لنطلب.

عدت للمنزل يومها وأنا أشعر بأني محظوظة لأني حتى وإن كنت أترك نفسي عرضة للجرح وهو ما يحدث في أغلب الأوقات، إلا أني على الأقل أقترب خطوة من العثور على الرجل الأنسب لي. هناك الكثيرون الذين يبنون حوائط حولهم مما يجعل من الصعب جدا لأحد أن يقترب منهم بالدرجة الكافية ليحتل مكانة مميزة. لم أتمكن من النوم هذه الليلة إلا بعد أن بعثت له برسالة.

أرسلت له أقول: "انسى كل ما تحدثنا عنه اليوم حتى وإن كان كلامي الآن ليس منطقيا لأنك في الأغلب تبالغ في التفكير فيه الآن. لا تفكر في عدم الوقوع في الحب، ففي النهاية الأمر يتعلق بقلبك. وفي النهاية، ثق بي، ستشعر به يقع في غرام الشخص المناسب. هذا هو ما يميز الحب، أنه يمكنه أن يجعل شخص ذكي مثلك ينسى الأمور المنطقية والتفكير السليم ويقبل على مشاعره دون تفكير. هل تعلم؟ قد لا يكون شيئا سيئا أن تستمر في مواعدة عدة نساء، ولكن حاول أن تنتقي من بينهن بشكل أفضل. ستقع يوما ما في الحب لأننا كلنا نقع في شباكه. لا يوجد شيء اسمه عدم الشعور بالحب أبدا، ولكن في حالتك قد يكون بطريقة مختلفة، في لحظة لا تتوقعها على الإطلاق. لا يوجد عجلة، ولا تشعر بأن عليك الإسراع لأن هذا ليس الهدف. أعلم أني أتفوه بكلام غريب، ولكن ما أحاول قوله هو: أنك ستختبره أيا كانت الطريقة وعندما يحدث هذا سيخيفك كثيرا لأن في حالتك سيكون أكثر عمقا من أي شيء اختبرته من قبل، كما أنه سيكون شديدا جدا. قد أكون أبالغ قليلا ولكني لم استطع منع نفسي من إرسال هذه الرسالة لك يا صديقي."


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

إقتراحات

إن أعجبتك هذه القصة، اضغطي هنا وستجدين قائمة بكل قصص لوسي>>

الكاتب

لوسي ~

لوسي ~

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

Share Article PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة